آخر الأحداث والمستجدات
تبليط أزقة حي حبس إسلمان ... الرداءة في الاشغال و المراقبة التقنية في سبات عميق
بعد تعالي الأصوات المنددة برداءة أشغال تبليط الأزقة بحي حبس إسلمان بمركزجماعة واد إفران في إطار إتمام الشطر الثالث من تهيئة المجال القروي الذي تقوم به مجموعة تهيئة العمران بشراكة مع الجماعة القروية لواد إفران ، أقدم سكان هذا الحي يوم أمس على توقيع عريضة تنديدية – توصلت الجريدة بنسخة منها – مذيلة بتوقيعات أزيد من خمسين شخصا موجهة إلى السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران و إلى السيد قائد قيادة واد إفران و السيد رئيس المجلس الجماعي ، تطالب من خلالها إيفاد لجنة تقنية لمعاينة المشروع الذي يفتقر إلى أدنى شروط الجودة المتعارف عليها في مثل هذه المشاريع التنموية .
وتضمنت العريضة حيثيات هذا التنديد و الاستنكار و التي تتجلى في كون المقاول المسؤول عمد إلى استعمال الرمال المحلية التي تخلفها فيضانات نهر واد إفران الممزوجة بنسبة كبيرة من الأتربة ، و ذلك نظرا لضعف تكلفتها بالرغم من عدم صلاحيتها للبناء حسب شهادات مهنيي القطاع الذين يجبرون على جلب رمال البناء من مقالع مختلفة ( ويوان، أوكماس، طريق مكناس...) تبعد عن المنطقة بأزيد من أربعين كيلومترا رغم ارتفاع تكاليفها، إضافة إلى عدم رص الأحجار( البلوقاج) قبل وضع فرشة الإسمنت التي توضع مباشرة فوق الرمال السالفة الذكر المطروحة أصلا فوق أرض هشة تتعرض باستمرار إلى الانجرافات بسبب السيول القادمة من الجبل المحاذي للحي المعروف بانحداره الشديد خصوصا أثناء موسم التساقطات المطرية الغزيرة، و ما يزيد من حجم المشكل و يكرس تخوفات الساكنة – حسب نفس العريضة – هو تعمد المقاول مواصلة أشغاله رغم دق ناقوس الخطر تحذيرا من الاختناق الذي تتعرض له باستمرار قنوات الصرف الصحي و المياه العادمة التي تخترق هذه الأزقة و الذي زاد من حدته الأشغال المذكورة إضافة إلى أشغال بناء المنشأة الفنية على نهر واد إفران على بعد أمتار قليلة من الحي، مما سيزيد حتما من حجم المشاكل التي تجعل من هذا المشروع نقمة على الحي بدل النعمة التي يرجوها منه سكانه وهي القضاء على الأوحال التي تعيق حركتهم كلما أنعم الله على المنطقة بتساقطات مطرية ، الشيء الذي سيفتح جبهة التساؤلات حول تحديد المسؤوليات .
هذا إلى جانب عدم تأمين مكان الورشة ضد المخاطر التي تعترض المارة و خصوصا الأطفال و المسنين بسبب الحفر التي تخلفها هذه الأشغال خصوصا بعد نزع غطاءات حفر شبكة الواد الحار وسط الممرات الرئيسية للحي و التي توجد على مستوى سطح الأرض مما يصعب رؤيتها .
و بناء عليه – تفيد ذات العريضة – فإن سكان الحي يطالبون من الجهات المعنية مراقبة طبيعة هذه الأشغال التي تعد بشكل أو بآخر إهدارا للمال العام و استخفافا بمصالح الساكنة التي تضرب عرض الحائط مقابل الأرباح الطائلة التي ينشدها المقاول من هذا مشروع قد يزيد من معاناتهم أكثر من انتفاعهم به، و هو ما يزكي تخوفاتهم من مستقبل التنمية بهذا الحي الذي يعاني و لا يزال الكثير من التهميش و الإهمال و يواجه في كل لحظة خطر الفياضان و انجراف السيول بسبب موقعه على ضفة نهر واد إفران المنحدر من المناطق الجبلية و الغابوية شمالا و قدم الجبل المطل عليه شرقا .
الكاتب : | إدريس أبو أيوب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-08-13 19:46:59 |